بيان شجب واستنكار زيارة وزير الخارجية الامريكي لجبل الطويل

2020-11-26

img


‎رئيس بلدية البيرة وأعضاء المجلس البلدي و جميع الموظفين و مواطني  و مؤسسات المجتمع المدني في المدينة و محافظة رام الله والبيرة يستنكرون الزيارة المزمع القيام بها من قبل وزير الخارجية الامريكي يوم الاربعاء 18/11/2020 للمستوطنة المسماة بسجوت وهي من المغتصبات التي أقيمت على أراضي يملكها مواطنين فلسطينيين خاصة بهم وبعائلاتهم في موقع جبل الطويل من أراضي  مدينة البيرة وزيارته لمصنع النبيذ الذي يعتمد في انتاجه على حقول العنب المزروعة من قبل المستوطنين الاسرائليين على اراضي خاصة يملكها  مواطنين من أبناء هذه المدينة معظمهم مواطنين فلسطينين يحملوا الجنسية الأميريكية و يعيشون بأمريكا ، إن أراضي المستوطنة التي أقيمت على أراضي جبل الطويل في مدينة البيرة كانت في الأصل مخصصة لإقامة حي سكني للأشقاء الكويتيين وتستخدم كمصيف لهم وهو مشروع بدعم ورعاية مجلس أمانة القدس وهي البلدية التي كانت قائمة قبل عام 1967 م في القدس الشرقية وبقيت أرض المشروع مسجلة بإسم أمانة القدس عندما تم ضم القدس الشرقية الى القدس الغربية ، حيث قامت بلدية القدس الموحدة بتأجير هذه الأرض لأحد الشركات الاسرائيلية ( همنوتا ) والتي تتبع المنظمة الصهيونية العالمية و التي باشرت بسرقتها بعمليات البناء غير المشروع على هذا الجزء من الأراضي المعرفة والموثقة ، ثم بدأت تتمدد وتتوسع على حساب أراضي يملكها مواطنين فلسطينين يحملون الجنسية الأمريكية حسب كافة الوثائق وقيود البلدية الرسمية والتي هي بحوزتهم وتؤكد ملكيتهم لهذه الأراضي و المسجلة رسميا كأملاك خاصة بهم ومقيدة بأسمائهم أو أسماء مورثيهم لدى جهات الإختصاص الرسمية والقانونية ، إضافة الى عدم شرعية هذه المستوطنة  و كافة المستوطنات الأخرى التي أقيمت على أراضي الضفة الغربية وذلك حسب ما اقرت به كافة الأنظمة والقوانين والمواثيق الدولية و ميثاق جنيف و قرارات الأمم المتحدة المتعددة و من ضمنها قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في ديسبمر2016 م فان هذه المستوطنات وسكانها هم من يقف ضد كل محاولات الوصول الى سلام عادل و دائم بين الشعبين لا يستند الى الشرعية الدولية و قاموا بالتحريض على اتفاقيات أوسلو ، من ناحية أخرى فان هذه المستوطنة بالذات (بسجوت) كانت وما زالت تشكل عائقا أمام التوسع العمراني لمدينة البيرة والحد من الإعتماد على قطاع الزراعة الأساسي في المدينة وعبئًا على بنيتها التحتية .              
‎بالرغم من الإعتداءات المستمرة التي يقوم بها المستوطنين و بحماية الجيش الإسرائيلي المحتل على هذه الأراضي ، سواء من خلال إنشاء المباني المخالفة أو شق للطرق أو الزراعة لهذه الأراضي بأشجار العنب المعد لتصنيع النبيذ في المصنع الذي تقرر وأعلن عن زيارته من قبل وزير الخارجية الأمريكية ما هي إلا دلالة واضحة لمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع لإعتداءات وهمجية المستوطنين وبحماية من الحكومة الإسرائيلية و جيشها و بدعم من حليفتها الإدارة الأمريكية المتعاقبة لفرض أمر واقع يمنع التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية ويمنع قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس .             
‎إننا نعلن وقوفنا خلف قيادتنا الشرعية والحكيمة المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ( أبومازن ) في موقفهم الثابت ، الداعي للتوصل الى حل سلمي عادل كما أقرته الشرعية الدولية ومتمسكين بحقوقنا في هذه الأراضي التي ورثناها عن أجدادنا قبل إنشاء الكيان الإسرائيلي الغاصب لأرضنا الفلسطينية ومن هذا المنطلق فاننا نعتبر هذه الزيارة من قبل مسوؤل أميركي رفيع المستوى (وزير الخارجية الأمريكي) لهذه المستوطنة ضربة بعرض الحائط لجهود إستئناف مفاوضات السلام و مخالفة للقوانين و تشجيعا للإستيطان الممتد على الأرض الفلسطينية و إنتهاكا صريحا لكافة المواثيق والقوانين الدولية  وتكريسا لشريعة الغاب وشرعنة للإعتداءات الممنهجة على الحقوق الفلسطينية عامة و على حقوق ملكية هذه الأراضي للمواطنين الفلسطينين الذين يحملوا الجنسية الأمريكية بشكل خاص ، الذين أقسمت على خدمتهم والدفاع عن حقوقهم عندما توليت هذا المنصب و يتوقعون منك الدفاع عن حقوقهم وملكيتهم الشرعية والرسمية